محمد رسلان عضو جديد
عدد المساهمات : 6 نقاط : 18 تاريخ التسجيل : 15/01/2015
| موضوع: ملاحظات حول رائد آل طاهر - أقرها الشيخ عبيد الجابري وحث على نشرها لأهميتها، كتبها : أبو عمار علي الشـمري الجمعة مايو 22, 2015 2:10 pm | |
|
ملاحظات حول رائد آل طاهر - أقرها الشيخ عبيد الجابري وحث على نشرها لأهميتها، كتبها : أبو عمار علي الشـمري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
لا يخفى على طلاب العلم فضلا عن العلماء ما يجري اليوم في ساحة الدعوة من المخالفات وكثرة المخالفين بل والمتساقطين ومنهم من كانت له جهود في الدعوة إلى السنة والرد على أهل البدع الأمر الذي تنفت له أكباد المخلصين والغيورين على السنة والحريصين على أهلها ، ولقد بذل العلماء جهودا كبيرة في المتابعة والنصح والردود(والمتتبع لجهودهم مع أهل التمييع وأهل الغلو يدرك ذلك) جزاهم الله خير الجزاء ولكن كما يقال لقد اتسع الخرق على الراقع وخصوصا بعد انتشار هذه الوسائل الحديثة فاصبح اليوم بمقدور كل أحد أن ينشر من بيته ما يريد مما عقد عملية المتابعة للمنشورات لذا فنحن نهيب بإخواننا من طلاب العلم أن يتقوا الله في أقوالهم وأفعالهم وأحكامهم وأن يكون ديدنهم في ذلك الرجوع إلى العلماء وعدم التعجل وأن يعرف كل قدر نفسه لندفع عن الساحة شرا كبيرا ونرفع عن كواهل العلماء أثقالا أرهقتها ،ومن الإخوة الذين توسعوا في النشر من المقالات والمحاضرات عبر النت الأخ رائد آل طاهر وفقه الله ومن خلال الاطلاع على بعضها كان لنا عليه بعض الملاحظات التي نأمل أن يطلع عليها من هو أهل لنصحه لعله يراجع نفسه فيها وينتفع حرصا عليه والله من وراء القصد ، والملاحظات كالآتي:
أولا: اللبس والخلط في مسألة حكم الثقة وخبر الثقة.
أدركنا هذه المسألة في جلسة جمعتنا بالأخ رائد آل طاهر ، فسألنا أحد الإخوة عن سبب عدم أخذنا بحكمه في أخ سلفي حكم عليه بالبدعة ، قال مع أنني أخذت بتبديعكم ليحيى الجبوري رغم أنني لا أعرفه لكنكم ثقات عندي .
فأجبناه: أننا أولا لم نبدع يحيى الجبوري بل نقلنا أخطاءه إلى العلماء وهم الذين حكموا عليه بالبدعة.
ثانيا: ليس اي ثقة يتنزل حكمه منزلة الخبر إنما هم العلماء الأمناء الصادقين العادلين.
فتكلم الأخ رائد وقال: هذا هو قول الحلبي التفريق بين حكم الثقة وخبر الثقة. قلنا له : راجع المسألة جيدا وارجع إلى أقوال العلماء في هذا الشأن . وتبين للأخ رائد في نفس الجلسة أن الأخ الذي صدر منه حكم التبديع كان مخطئا في حكمه وقرر أن هذا الأخ المحكوم عليه سلفي.
لهذا قلنا لابد من الكتابة في هذه المسألة ورفعها للعلماء لأهميتها وخطورتها ولإزالة اللبس الحاصل فيها وخصوصا أننا رأينا مثل غيرنا جرأة كثير من طلاب العلم حتى المبتدئين منهم على الحكم على السلفيين تجريحا وتبديعا، فكتب أخونا حسن أبو معاذ رسالة في هذه المسألة وأرسلها إلى الشيخ ربيع حفظه الله وهي بعنوان(براءة الدعوة السلفية من أصول الحلبي وقواعد وسلوك الحدادية)، وبعد اطلاع الشيخ الوالد عليها أخبرنا الشيخ عبدالله مهاوش أن الشيخ ربيع قال عنها: رسالة جيدة، فأرسل الأخ رائد رسالة إلى الأخ حسن أبدى فيها ملاحظاته على رسالته ووصفها (أنها بنيت على أصل فاسد)، وتبين لنا أن الأخ رائد لم يفهم هذه المسألة وأن ملاحظاته في مسائل أخرى من مسائل الجرح والتعديل لا علاقة لها بموضوع الرسالة، ولم يلتفت لكلام الشيخ ربيع عليها.
ثم عرضت هذه الرسالة على الشيخ عبيد(حفظه الله)فأقرها وأمر بنشرها فرد عليها الأخ رائد بعد ساعات من نشرها متهما الأخ حسن في نيته وأنه لديه غرض في نفسه، ولم يقف الأمر عند اتهام طلاب العلم بل تعدى إلى العلماء فقد قال الأخ رائد في رسالة بعث بها إلى الشيخ عبد الله بن مهاوش بعد نشر الأخ حسن رسالته المعروضة على العلماء:(فالرجاء مناصحته ورده عن هذا الخطأ الكبير الذي يترتب عليه تمرير قاعدة الحلبي بقالب جديد ).
فهذه طامة فهي بالإضافة إلى كونها اتهام للأخ حسن أنه يريد تمرير قاعدة الحلبي فهي اتهام خطير للعلماء بإمكان تمرير القواعد الباطلة عليهم،فإذا كان مثل هذه القواعد يمكن تمريرها على الشيخ ربيع والشيخ عبيد فعلى الدنيا السلام،فمن الذي كشف قواعد الحلبي وغيره من المتلاعبين غير هؤلاء الأئمة ؟
وبناءا على هذا فقد راجعنا شيخنا الوالد الشيخ عبيد وأعلمناه برد الأخ رائد يوم الثلاثاء الثاني من رجب 1436 فقال حفظه الله ( أن قبول حكم أي ثقة وإن لم يكن عالما يؤدي إلى فوضى، وأثنى على رسالة الأخ حسن وقال هي سليمة)،
وقد راجع الشيخ عبدا لله بن مهاوش شيخنا الوالد الشيخ ربيع فأيدها ووصف الذي يسوي بين أحكام العلماء الأمناء العادلين وأحكام طلبة العلم بأنه متهور،
فنشر الأخ حسن مقالة بعنوان تجديد تأييد الشيخين الشيخ ربيع والشيخ عبيد لرسالته ،
فبادر الأخ رائد بنشر تعليق وصف فيه الأخ حسن بأنه مصر على فكرته بلا فهم سديد ولا عقل رشيد.
وبعد مطالبة الشيخ عبد الله له بالرجوع عن هذا الأمر والوقوف عند كلام العلماء ، أجاب الأخ رائد ما نصه :( أطلب منكم جلسة خاصة تجمعك يا شيخ والشيخ عبد الباسط والأخ حسن وأنا عبر السكايب للمناقشة والحوار حول المسالة قبل عرضها على الشيخ ربيع فأن لم نجد لها حلا فتعرض على المشايخ ولا نكن جامدين كأننا لسنا طلبة العلم)،
مع أنها عرضت على الشيخ ربيع منذ سنتين وأتاه الجواب ولم يرفع بذلك رأسا، وهل الرجوع للعلماء يعد من الجمود؟.
ثانيا:الجرأة على التأصيل والتصنيف في أمور لم يسبق إليها:
قال الأخ رائد في مقال له منشور على شبكة سحاب السلفية بعنوان (تحذير السلفي النبيل من تلبيسات أهل الإرجاف و التخذيل):
والناس في نصرة الحق ورد الباطل أصنافٌ عدة بحسب مقاصدهم وتوجهاتهم وسلوكياتهم ونفسياتهم:
ـ فمنهم العارف الراسخ والمجاهد الشجاع، الناطق بالحق بلا خوف ولا وجل ولا غش ولا خداع، فهؤلاء هم ورثة الأنبياء من الخلق، والطائفةالمنصورة الظاهرين على الحق.
ـ ومنهم الضعيف في الإرادة والعلم أو الخائف الجبان الذي إذا دُعيَ إلى جهاد المبطلين وكشف المنحرفين تعذَّر بشتى المعاذير الواهية، وحقيقة حاله أنه يضعف عند المواجهة، ولم يُعوِّد نفسه على الصدع بالحق، لأنه يخشى أذى المبطلين ويراعي لومة اللائمين.
ـ ومنهم مَنْ يلهث وراء دنيا فانية وتجارة طاغية فيُعرض عن معرفة هذه الأمور ولا يتتبع الردود ولا يشارك فيها، وليس له همٌ يشغله إلا الدينار والدرهم وبناء الدور وتحصيل الأملاك وإسعاد نفسه وأهله في هذه الدنيا.
ـ ومنهم مَنْ يتولَّى عن هذا الجهاد وهو قادر عليه مع حاجة الناس إليه بدعوى الانشغال بغيره من علوم شرعية وتعليم ودعوة ودروس ودورات أو عبادة وسلوك وعلاقات.
وهذه الأصناف الثلاثة هم الخاذِلونـ.
ـ ومنهم الذي يهوِّل من الباطل وظهوره وكثرته ويُعظِّم من شوكة المخالفين وسطوتهم في نفوس أهل الحق، ويُصوِّر أهل الحق بأنهم ضعفاء أذلاء مقهورون لا قدرة لهم على مواجهة الباطل وأهله، فلابد من المداهنة والسكوت عنهم، ولا بد من الرضى بالأمر الواقع، وهؤلاء هم المرجفون.
ـ ومنهم الذين يحاولون تكميم أفواه أهل الحق المجاهدين وتكسير أقلامهم وخمد أصواتهم؛ وهؤلاء هم المخذِّلون.
ـ ومنهم مَنْ يتكلَّم في المسائل العلمية بلا تأصيل صحيح ولا ضبط منهجي ولا يميز بين المشروع والممنوع ولا يفرِّق بين القواعد الباطلة وبين الأصول السلفية، فهؤلاء هم المخلِّطون المتخبِّطون.
ـ ومنهم الذين يُبدون للسلفيين ما لا يخفون، ويقولون ما لا يعملون، ولهم وجهان ولسانان، إذا لقوا أهل الحق قالوا: نحن معكم، وإذا خلوا مع أهل الباطل قالوا: نحن معكم إنما نحن بأولئك مستهزئون، فهؤلاء هم المنافقون ومَنْ سلك طريقهم من المداهنين واللعَّابين والمتذبذبين.
ـ ومنهم مَنْ يتأثَّر بكلام هؤلاء وأرخى سمعه لكلِّ مبطلٍ أو مخذِّلٍ؛ فلا يستقيم حاله ولا تثبت مواقفه؛ وهؤلاء هم السمَّاعون.
ـ ومنهم مَنْ يصدع بالباطل من قواعد وأصول ومناهج، ويعلن الحرب على أهل الحق ودعوتهم، وقد باع دينه ودعوته من أجل أموال حزبية ومطامع دنيوية وأغراض شخصية ومصلحية، ويتولى المنحرفين ويجالسهم، ويدافع عنهم ويجادل، ويعتذر لهم وينتصر، فهؤلاء هم أعداء السنة المخالفين الظاهرين.
فهذه هي أصناف الناس عند المحن وموقفهم من الصراع الدائر بين الحق والباطل، فلينظر أحدُنا من أي الأصناف هو؟! والله يهدي مَنْ يشاء إلى سواء السبيل. انتهى كلامه..
جعل الأخ رائد في تصنيفه الغريب الصنف الأول هم الطائفة المنصورة ولا شك أنهم من الطائفة المنصورة لكنه اقتصر هذه الطائفة على هذا الصنف وأخرج الأصناف الباقية منها ، وذكر من هذه الأصناف الصنف الرابع: المنشغلين بتحصيل العلوم الشرعية والتعليم والدعوة والدروس والدورات والعبادة وجعل هذا الصنف من الخاذلين ، فالله أكبر كيف لا يعد هؤلاء من المجاهدين الذين يدعون للحق وينصرونه ويردون الباطل ويخذلونه أوليس جهاد الحجة والبيان من أفضل أنواع الجهاد، ثم أن صنيع الأخ رائد تلزم منه لوازم في غاية الخطورة وهي :
أـ أن كل من لم يعرف عنه رد (خصوصا وأن هذا الواجب الكفائي يقوم به الكثير من العلماء وطلبة العلم) ليس من الطائفة المنصورة ولو كان من العلماء وطلبة العلم ولو أفنى عمره في طلب العلم وتعليمه والدعوة إلى الحق.
ب ـ الطعن في منهج علماء السلف المتأخرين في التدريس والتعليم القائم على الدورات العلمية والدروس وهو من منهج علماء السلف المتأخرين في التربية على السنة والتحذير من البدع.
ج ـ أن كل من انشغل بالدنيا يعد من الخاذلين لأهل السنة ولو كان مستقيما على السنة ومحبا لأهلها ومؤيدا لهم .
ثالثا : التسرع في الأحكام على طلاب العلم السلفيين:
وهذه من المسائل الخطيرة التي نخشى على الأخ رائد منها وننصحه بالتأني والتروي فيها فإنها ليست لنا ولا له، إذ المرجع فيها إلى العلماء وبذلك تنضبط الساحة الدعوية وتسلم من الفوضى والمشاحنات والمهاترات ومن أمثلة ذلك : -
1- حكمه على الأخوة السلفيين الذين لم يكتبوا كما كتب ولم يردوا كما رد (بأنهم يظهرون السلفية ) أي أنهم أدعياء للسلفية وليسوا بسلفية بل يظهرون هذا وذلك في معرض رده على الشيخ الفوزان في كلمته عن الأخ رائد، وصنف في مقال منشور على شبكة سحاب السلفية بعنوان (لا دفاعاً عن رسالتي نصب الراية بل إيضاحاً للغاية وكشفاً لطرائق أهل الغواية) الناس في هذه المسألة إلى ثلاثة أصناف:
الصنف الأول : غلاة الحدادية .
الصنف الثاني : دعاة التمييع.
الصنف الثالث : قوم يظهرون السلفية – على تخبط وتخليط – ولكن قلوبهم مريضة أكلها الحسد والبغي.
وقال في كلامه عن الصنف الثالث : لو كنتم تملكون ذرة من الشجاعة فصرحوا بكتابة مقال أو تسجيل موثق تؤكدون فيه عقيدتكم في تارك العمل.
لماذا هذا الهجوم والحكم القاسي على إخوانه من السلفيين الذين وصلت إليهم صوتية الشيخ الفوزان ولماذا هذا الإلزام بالكتابة في مسألة كبيرة وقفوا فيها على أقوال أئمة أهل السنة القدماء والمعاصرين كالشيخ بن باز والشيخ بن عثيمين والشيخ الألباني والشيخ ربيع وغيرهم من إخوانهم ، وهل يعد هذا عيبا؟
3ـ اتهامه للأخ حسن بأن لديه أغراض سيئة من وراء رسالتة في معرض رده عليها في مقال منشور على شبكة سحاب ، بل تهجم على جميع طلاب العلم المعروفين في الرضوانية بأنهم يجرحون أناسا ويحكمون عليهم بالبدعة أحيانا أو يحذرون منهم أحيانا أخرى إذ قال: (والعجيب أن هؤلاء كلهم يجرحون أناسا ويحكمون عليهم بالبدعة .....إلخ) ، ونحن نطالبه بمثال واحد على هذا البهتان، فمن الذي بدعناه بدون الرجوع للعلماء.
رابعا : محاولة إلصاق أصول المبتدعة بإخوانه طلاب العلم السلفيين الذين يخالفونه في بعض المسائل بالظلم والتدليس:
1ـ قال في شرحه لرسالته (إعلام الدعاة) في سلسلة اللقاءات السطائفية (الدرس الثالث) المنشور وسائل التواصل الإجتماعي : (وبعضهم ورث بعض الأصول تجده مثلاً أنا أعرف بعض الناس قد يوافق أهل التمييع في قاعدة أن خبر الثقة يختلف عن حكم الثقة وأنا ناقشت وناظرت بعض السلفيين بل بعض طلبة العلم في مثل هذا الأمر وكانوا يزعمون أن هذا الأصل من أصول أهل السنة وليس من أصول أهل التمييع يعني تقسيم كلام علماء الجرح والتعديل في الرجال أنه ينقسم إلى خبر ثقة وحكم ثقة وأن خبر الثقة ملزم وأن حكم الثقة غير ملزم قالوا وهذا موجود في كلام العلماء وهذا أصل من أصول أهل السنة وليس من أصول أهل التمييع).
هذا الكلام المقصود فيه طلاب العلم الذين خالفوه في مسألة (ليس كل ثقة حكمه يتنزل منزلة الخبر) بل يجب التفريق بين الثقات الأمناء العارفين بأسباب الجرح والتعديل وبين غيرهم من الثقات لأن قبول حكم أي ثقة ينشأ عنه فساد عريض (كما فعل الحدادية) لا يقل عن الفساد الذي ينشأ من رد أحكام الثقات من العلماء الأمناء العارفين بأسباب الجرح والتعديل كما فعل الحلبي وحزبه، كما أكد ذلك الشيخ عبيد حفظه الله في لقاء معه في مسجد الرضوان في المدينة مساء الثلاثاء الثاني من رجب عام 1436 ( أن قبول حكم أي ثقة وإن لم يكن عالما يؤدي إلى فوضى، وأثنى على رسالة الأخ حسن وقال هي سليمة).
أما نسبة قول الحلبي (أن كلام علماء الجرح والتعديل في الرجال ينقسم إلى خبر ثقة ملزم وحكم ثقة غير ملزم) لإخوانه في مسألة تم الرجوع فيها إلى العلماء فهذا من التدليس والبهت والظلم.
والأسوأ من ذلك الإصرار على فهمه الخاطئ رغم المناصحة والرجوع للعلماء لحسم مادة النزاع ، وللأسف فأن من آثار تلبيسه على أتباعه في هذه المسألة فإنهم يشيعون أن طلاب العلم الذين خالفوه تأثروا بأصول الحلبي ويصفونهم بالمييعة.
والعجيب أنه يذكر بعد هذا الكلام في نفس الدرس : (أن بعض السلفية تجده في حال من أحواله أو في موقف من مواقفه أو في حكم من أحكامه على الناس يوافق الحدادية وقد يوافقهم في أخلاقهم في الكذب في الغلظة في فحش الكلام في رد الحق وفي الافتراء على الناس وفي إثارة الفتن وفي تفريق الصف هذه كلها من صفات الحدادية ) .
خامسا: نصرته لبعض المخالفين وتقويهم به:
بعد أن أظهر يحيى الجبوري مخالفاته الكثيرة والتي تمت مناصحته عليها عدة سنين من قبل طلاب العلم فلم يجدوا منه إلا الإصرار على هذه المخالفات بل ألف الرسائل فيها، فتم رفع مخالفاته الى العلماء فحكم عليه الشيخ ربيع بالحدادية، فظهر بعده بضعة شباب تبنوا أفكاره وتكتلوا عليها واعتزلوا السلفيين، فقام طلاب العلم بمناصحتهم وصبروا عليهم بضع سنين فلما أصروا على ما هم عليه رفع أمرهم إلى الشيخ ربيع، فأخبرنا أخونا الشيخ عبدالله بن مهاوش أن الشيخ ربيع قال عنهم: (هؤلاء نبتة سوء يحذر منهم ومن بقي معهم يلحق بهم) ، فذهب هؤلاء الشباب يتظلمون إلى طلاب العلم في العراق منهم ، الشيخ عبد الباسط المشهداني الذي بين لهم مخالفاتهم لمعرفته بها على سبيل التفصيل لأنه ليس بعيداً عنها بحكم تواجده في الرضوانية كثيراً ونصحهم بالرجوع عن هذه المخالفات، وذهبوا كذلك إلى الشيخ عبد اللطيف الكردي و الشيخ موفق الجبوري فنصحوهم بالرجوع إلى طلاب العلم في الرضوانية فهم أعرف بأحوالهم .
كذلك ذهبوا إلى الأخ رائد فوجدوا عنده آذان صاغية ، وكل من قرأ رسالته التي أرسلها إلينا بعنوان ( بيان ومناصحة ) يدرك ذلك ، وأنه نصرهم بتبرئته لهم في كل المسائل المنتقدة عليهم وميع مخالفاتهم تمييعاً عجيباً على الرغم من عدم معرفته بأحوالهم واستهانته بكل طلاب العلم الذين وجهوا لهم هذه المؤاخذات والمعروفين عند العلماء كالشيخ عبدالله مهاوش والشيخ عبد الباسط المشهداني والشيخ سعد النايف والشيخ حسن العراقي والشيخ محمود أبو حسام والشيخ هادي أبو ليث وغيرهم بل تضمنت رسالته إتهام طلاب العلم وتخطأتهم في المسائل التي وجهوها إلى هؤلاء الشباب (والتي أظهروا مؤخراً وبعد سنتين من بيان الأخ رائد توبة منها وأقروا بأنهم مخطئون) ووصف الجميع بأنهم مختلفين وعليهم جميعاً أن يكتبوا بياناً موقعاً ويرسل إليه.
ولا أعرف لماذا لم يقبل الأخ رائد أخبار هؤلاء الثقات كما قبل أحكام آخرين غير معروفين عند طلاب العلم فضلاً عن العلماء ولا أدري لماذا لم يلتفت إلى قول الشيخ ربيع فيهم ؟.
سادسا: غلو أتباعه فيه:
وهذه مسألة خطيرة تعاني منها الساحة الدعوية في كل مكان وقد نبه عليها الشيخ ربيع حفظه الله كثيرا، فقال محذرا : (تنبهوا لهذه الأشياء يا إخوة، اتركوا هذه الأشياء، اتركوا التعصبات لفلان وفلان ولا تتعصبوا لأي أحد).
ومن أمثلة هذا الغلو في الأخ رائد وهو منشور على النت :( أنه أسد السنة في العراق ) والناظر في النت يرى العجب من البهرجة الإعلامية من القصاصات من أقواله المأثورة والدعايات لدروسه ونشر التزكيات وبالإمكان التأكد من ذلك في الاطلاع على إذاعته المسماة بالرياض الناضرة مما يدل على رضاه بذلك ، ومما سمعه بعض الإخوة من أتباعه أنه طالب العلم الأول في العراق ، ونحن نتمنى له أكثر من ذلك ونرجو له التوفيق والسداد ونسأل الله أن يجعله من العلماء العاملين، لكن هذه المسألة مهلكة للتابع والمتبوع وتدل على خلل في التربية، وأين هو من مقالة له منشورة يقول فيها: (وأما مسألة وصف بعض المشايخ وطلبة العلم بأضخم الألقاب ورفع مكانتهم إلى مرتبة العلماء الراسخين في العلم ، فهذه من بلايا هذا العصر ، ولها عواقب سيئة على الشباب والدعوة السلفية فليتنبه لذلك وهذا من صنيع الحدادية في كل من يوافقهم ويكون في صفهم ضد العلماء).
وفي الختام نسال الله أن يوفقنا للعمل بكتابه وسنة نبيه وأن يجمع كلمتنا على الحق ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وكتبه أبو عمار علي الشـمري السابع من رجب عام 1436 هـ
| |
|